الرد على صالح المغامسي في تفريقه بين الموسيقى الماجنة للشيخ ماهر القحطاني

[غسان بن أحمد بن عفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على صالح المغامسي في تفريقه بين الموسيقى الماجنة
والعسكرية وفواصل الاخبار

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده


فإننا نعيش في زماننا هذا ونلمس لمس اليد ماحذرنا منه رسولنا صلى الله عليه وسلم. من تصدر المتعالمين
واتخاذ الجهال لهم مراجعا يستفتونهم
فيفتونهم بالرأي وبغير علم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا
حيث قال اللهم صلي عليه

كما في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن عمرو عنه قال لايقبض الله العلم ينتزعه من قلوب العباد ولكن يقبض بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم. وفي رواية
يفتون بالرأي
فضلوا وأضلوا
فمن ذلك ماافتى به قصاص العصر ووعاظه بغير فقه ولاورع تبرأ به ذممهم الواسعة وأهواءهم الرديئة
في وقت لا تجد فيه أكثر العامة يفرق بين الخطيب القاريء الواعظ
والفقيه العالم
فكثر القراء وقلت الفقهاء


وصدق القائل رحمه الله اذ قال
من حكم السنة نطق بالحكمة
ومن حكم الهوى نطق بالبدعة


واليك ماسمع منهم مما يضحك منه صبيان
الكتاب
(بضم الكاف وتشديد التاء)

بالفقه السني السلفي

افتاء سلمان العودة بجواز ترقيع البكارة للبكر الزانية
ولي رسالة بفضل الله في الرد عليه(بمجلة معرفة السنن والاثار)

تجويزه بلا مستند صحيح قتل النفس في مايسمى بالعمليات الانتحارية

(ولي رد عليه بكتابي فقه الجهاد)

وتجويزه عيد الميلاد

وقد واجهته فيه
وانكرت عليه
ورويت له حديث سنن ابي داود عن ابن عباس مرفوعا لقد ابدلكم الله بيومين خير منهما ..الحديث
وكلام شيخ الاسلام بالاقتضاء
وأن مقتضى التبديل تحريم ماسوهما فبهت وسكت ولم يرجع


الثاني فتوى محمد العريفي
تحريفا لمعنى الحديث المشهور اسمع واطع وان جلد ظهرك واخذ مالك

والتفريق عنده بين ظلم السلطان للفرد وظلمه

الجماعة

فاذا ظلم الفرد يسمع ويطاع له وان جلد ظهره واخذ ماله
كما في الحديث


وان ظلم الجماعة لهم أن يخرجوا عليه

والحديث لم يفرق
فرد عليه شيخنا صالح وقال صاحب هوى
إذ أنه اتى بتفسير مبتدع لا يعرف له أصل ولم يسبق إليه
وأجازته عيد الميلاد بلاعلم ولا دليل

وفتوى علي جمعة ان من طلق امرأته بغير اللفظ
طالق بالقاف العربية الاصلية
واللفظ
الصريح العربي فلايقع طلاقه

فلم يوقع بهذا

اكثر طلاق المصريين
ولا السعوديين ولا الجماهير في العالم من المسلميين الصينيين والاوربيين واصحاب اللهجات المخالفة للعرب الاصليين
٧ورددت عليه في اثناء خطبة جمعة
ومن ذلك


وفتوى أحمد الحواشي
في حكم من قد شغل الجوال في جيبه وهو يصلي

في الوضع الموسيقي وانه شرك
واما ان كان على وضع
الهزازي
فقد هز القلب
والتوحيد
فانكرت عليه
ففصل وبين
بما يضحك منه
فقال يعني بينما هو يصلي فتراه يشتغل على الموسيقى في جيبة الجوال فيميل قلبه اليه
واخذ يميل بجسده ويقبض يده ويشير الى قلبه
ولا يكون مشركا فقلت عرف لي الشرك فلم يعرفه
فقلت محتسبا انه يعني الاصغر ماسمته الشريعة شركا ولم يكن أكبرا
ولم يذكر دليلا
فتظاهر بالرجوع ولم يرجع

ومقالة عائض القرني ان أبا سفيان وابنه نعاوية اخذا مالم يحل لهما من بيت المال سرقة
رضي الله عنهما خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين
عياذا بالله

واحال لغير مصدر حق صحيح
راجعوا كنز العمال بل قال متبجحا انه ثابت وليس كذلك
فتبين كذبه
وانه لاباس بالتهنئة بعيد الكرسمس
بغير علم
يفتون بالرأي




وقول الحواشي من داس ورقة مبهمة من غير تثبت ثم تبين ان فيها اسم الله فقد وقع في الكفر الخفي
اوراقا يرسلها في فترة الاختبارات للتحذير من رمي الكتب
موقعة بإسمة تعالما على مايصنعه كبار العلماء بغير علم

وان من اركان التوحيد الاحسان
وانما هو مرتبة


&


ومن آخر مابلغني في ذلك

فتوى الواعظ المعروف
صالح المغامسي

في قناة اقرأ

بأن الموسيقى فيها تفصيل وليست كلها حرام

فتنقسم الى قسمين

قسم مع الغناء الصوتي
فهذه حرام لاشك فيها

وقسم انما هو موسيقى

لفواصل الاخبار
. تكون بين الخبرين
في قنوات الاخبار
والعسكرية
فهذه. يقول لا اجروء بتحريمها
واخذ في كلام لايحسنه يقرر ذلك الباطل
في تقرير رأيه الشاذ

وأقول ردا على الاخير وهو المغامسي


هذا التفصيل والتقسيم

والتأصيل في باب الغناء باطل
لم تنطق به شريعة الرحيم الرحمن ولا جاء عن احد من صحابة رسول رب الارض والسماء وذلك من عدة أوجه


أولا : أن النهي عن الموسيقى جاء عاما فلا يحل العبث بالعموم الى تقييد وتقسيم وتفصيل لم يأمر به رسول الحي القيوم صلى الله عليه

فقد ذكر البخاري في صحيحه
عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحرى والحرير والمعازف
في رواية يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخهم الله قردة وخنازير

الثاني تعليله ان الموسيقى في فواصل الاخبار بانها لاتفتن القلب ونحوه عليل

ومن فاسدالتعليل

اذ ان الموسيقى كل ماادير على انغم منسجمة
بآلاتها كالبيانو والعود والكمنجا ونحوها
وهو ان سماها موسيقى يجب عليه أن يحرمها عموما

وهو قد
سماها كذلك فوقع له التعريف بها ونها موسيقى

ثم صرفها بكونها فواصل خبر وانغام عسكر بغير علم


سبحانك هذا في الشريعة

بهتان عليها عظيم لم ينزل تفصيله من لدن حكيم عليم

ثالثا نسأله ماهو ضابط النغم العسكري وفاصل الاخبار
والذي يستثنى من الحكم

فان قال الا يفتن القلب مع اعترافه انها تدخل في حد الموسيقى شرعا
قلنا الامر نسبي والشريعة ما علقت الامر على تعليلك الوهمي بل تعلق على الاعمط الاغلب فالعلة في قصر الصلاة في السفر ليست المشقة ولكنها وان كانت مظنونة في كثير من احواله فليس لمستريح في سفره ان يعلل بانه ليس سفر مادام قام عرفه اولا انه سفر
لان
الشارع لم يعلل بالمشقة وكونه في بعض احوال السفر استراحة لاينفي ترك علة السفر بذاته والتعليل به

فكل موسيقى منسجمة بانغام للسمع الغالب محرمة لايدرء التحريم بان رجلا قال اواثنين لاتفتنني لانه ليست علة شرعية منصوص عليها الفتنة ولكن الغالب يفتن فعلق الامر بالغالب فكانت العلة كونها موسيقى وحسب

كمن يدعي ان المرأة السوداء جائز ان تضع الحجاب
لسوادهاوانه لايفتن قلب الرجل مثله النظر اليها
ولم يجعل الرب ذلك سبحانه علة في وضع الحجاب
والفتنة
والذريعة للزنا وان كانت هي المهيج لمنع التبرج في الغالب ولكن لم يكن مدعي التقزز من سواد المرأه قوله علة في الحكم لان الشريعة تعلق بالاعم الاغلب فالتبرج علة في اللعن وان كان
بعض المتبرجات لايفتن بعض الرجال لقبحهن وسوادهن
ولكن لا يجعل الفتنة في التبرج علة
بل التبرج نفسه
كذا الموسيقى علة فلا يجوز تعليق الحكم بالافتتان بها

كتبة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
1435/5/4