المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [مقال] « مُرسي مصر ونصيحة أُمنا عائشة - رضي الله عنها - للشيخ / ماهر القحطاني »


أبوعبدالله محمد سيف السوداني
04-07-2013, 03:25PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مرسي مصر ونصيحة امنا عائشة

ايها الناس اعلموا انها اذا فسدت البدايات
سقمت واضمحلت النهايات
من بدأ عمله ببدعة او رياء او حب
رياسة وجاه في قلوب الخلق دون النظر لما عند الخالق من جنة عرضها السموات لاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
فنهايته قريبة أليمة ولو طالت فكلما هو ات قريب
وقد خلع مرسي رئيس مصر ولم تخلع اثاره واسقامه
وعين بدله اخر
ومن قبل مبارك
وجاء مرسي
والامر كما هو
ديمقراطية
حكم الطاغوت
ولم يغير الى حكم الطاغوت الى الاسلام والذي به سلامة الشعوب
الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون

فالاتتخابات وحكم الشعب للشعب وهي مايسمى بالديمقراطية انما هم حكم الجاهلية وهو حكم بغير ما انزل الله وهو رب البرية
اذ ان تعيين الحاكم
اما بالخلافة بان يخلف رجل رجل بعده كما اخلف ابو بكر عمر
او بان تجعل مشورة بين اهل الحل والعقد العارفين بشروط الامارة من القوة والامانة لا كل الشعب الذكي والجاهل الغبي
فالكثرة لاتغني شيئا عن الحق
وفي حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا
ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله
فقد اعلن مرسي
اثناء رياسته
الحرب على الاسلام
لما قال الحرية مقدمة على
الاسلام ليرضي الناس
وفتح بوابات مصر للرافضة
اللئام ورشوه بخمسين مليار او تزيد
فعاثوا بمصر الفساد بالحسينيات تشييعا وتضليلا
وجمع بين الضعف في الشخصية والملك
والادارة فجمع له بين مهلكتي الرياسة
فان عمودهما القوة ولامانة وتقودهما السنة والعلم والايمان بالله وحسن
والظن به سبحانه
واليقين بموعوده
وهو ان في القران
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

تنصروا الله
اي
باتباع شريعته

ينصركم
اي بالتمكين في الارض
فلم ينصر مرسي ربه بالعمل بالسنة
والتبرؤ من اعداءها من الرافضة واضرابهم من المشركين بل داهنهم ومكن لهم
وذلك لانتسابه للاخوان المسلمين
والذين قال عنهم شيخنا الامام بن باز انهم من الفرق الهالكة
على حديث وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي
فهل توكل على الله مرسي بعد ان قام بالاتباع ام اعرض
وركن هواه الى مافي ايدي الناس من قوة ليتمكن
كلت انما
نسي الله وحكمة وحسن الظن بمنبه في سنة من ينصره
فنحى الاسلام فقال الحرية مقدمة عليه
فنحاه الرحمن فانساه نفسه فعزله الاسلام الذي هو نحاه عن مكانه وسلطانه بقوة الله ربنا وحوله وجبروته
فقد
كتبت عائشة رضي الله عنهاالى معاوية رضي الله عنه وكان ملكا

من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط الناس

وقالت ان العبد اذا عمل بمعصية الله
عاد محبوه ذامين له

فقلوب العباد كما اخبر رسول رب العباد صلى الله بين اصبعين من اصابعه سبحانه
ذلك ان تحريك قلوبهم لمحبة الخلق بيده لا بالتملق لاهل معصيته والابتداع والكفار والمردة على شريعته
نعم النصح للحاكم في السنة سرا ولكن وحكمه قائم
فلا يجوز بيان حال الحاكم المسلم والنصح له الا سرا
لحديث من كان له نصيحة عند ذي سلطان فلا يبالا بعد خلعة ليكون عبرة
كما بين حال الملك سعود بعد خلعه
واقر علماؤنا ودرسناه في مناهجنا الدراسبة بمادة التاريخ
لاقبل فاجتمع القضاة والامراء واهل الحل والعقد بلا دماء وبرضا بلا قتل وفوضى
فاجتمعوا وتشاورا لما راوا الضعف وما اسقط البلاد رحمه الله من تهور في النفقات
حتى اخذ بالزمام ملك همام وشجاع مقدام ارعب الغرب واحترمه العرب فيصل بن عبدالعزيز
والذي خلف اميرنا خالد الفيصل
والابن سر ابيه
ولا زلنا من بعده في قوة وتماسك بفضل الله ثم باعزاز علماءنا الاكابر فعشنا اليوم برخاء وامان في ظل حاكم جمع له القوة والحلم وحب الدين عبد الله بن عبد العزيز
فما احسن ايامنا مع التصح الحكيم
الا اذا بدلنا الامن والرخاء بالجهر بمعصية رب الارض
والسماء
فلم نحسن ﻻقدر الله الادب مع ولاتنا فجيشنا منابر الثورة للاخلال بهيبة سلطانه
فحينئذ
لن نكون باحسن حال
ممن سقمت بدايته فاتلفت نهايته

ان في ذلك لعبرة لمن كان له قلب
او القى السمع وهو شهيد

اخوكم ابو عبد الله ماهر القحطاني